رؤية المنظمة

تأسست جامعة أم درمان الأهلية في ثمانينات القرن الماضي ، لتكون أول جامعة أهلية غير حكومية في السودان، ثمرة لمبادرة وطنية واعية جسدت إرادة المجتمع السوداني في بناء مؤسسات تعليمية مستقلة تقوم على العطاء والتكافل، وفتح آفاق التعليم العالي أمام جميع أبناء الوطن.
لقد قامت الجامعة على أكتاف نخبة من العلماء والمفكرين والخيرين، جمعوا بين الرؤية الثاقبة والهمة العالية، فوضعوا اللبنات الأولى لهذا الصرح، ليكون منارة للعلم والمعرفة، وصرحا شامخا يضيء دروب الأجيال، ويجسد الوفاء للعلم والمعرفة كقيمة راسخة في كل أركانه.
ومنذ نشأتها، تميزت الجامعة بدورها الريادي في التعليم العالي الأهلي بالسودان، إذ كسرت احتكار الدولة لمؤسسات التعليم الجامعي، وطرحت برامج مستحدثة وجديدة سبقت بها كثيرا من المؤسسات، لتلبي حاجات سوق العمل والمجتمع، وتفتح آفاقا رحبة أمام الطلاب والباحثين في مختلف المجالات العلمية والإنسانية.
لقد جمعت الجامعة بين الأصالة والمعاصرة، فكانت حاضنة للعلم والمعرفة، وميدانا لترسيخ القيم الوطنية والاجتماعية، وساهمت في تخريج أجيال من الكوادر المؤهلة التي شاركت في خدمة السودان في مختلف ميادين الحياة، لتظل شاهدا حيا على قدرة المجتمع السوداني على العطاء وصون إرثه العلمي والتنموي.
وفي هذه الظروف الاستثنائية وحوجة الجامعة الماسة للاعمار، يمثل وجود منظمة خريجي جامعة أم درمان الأهلية علامة فارقة لما تتمتع به من مزايا استراتيجية فريدة، وهي كذلك جسم قادر على دعم الجامعة وإعادة إعمارها وتعزيز حضورها محليا وعالميا، وتفعيل دور الخريجين في بناء المستقبل.

تعمل المنظمة كجسر متين للتواصل مع الجامعات الدولية والمؤسسات التعليمية والمنظمات العالمية، بما يسهم في توسيع شبكة الدعم الأكاديمي والبحثي للجامعة.

تمتلك المنظمة الخبرة والروابط اللازمة لاستقطاب

المنح والمساعدات والمشروعات التنموية التي تعزز الموارد المالية والبنية التحتية للجامعة.

تجمع المنظمة كل طاقات الخريجين وعلاقاتهم المهنية والأكاديمية، لتكون قوة دافعة للمبادرات النوعية، وتعظيم الاستفادة من خبراتهم في خدمة الجامعة والمجتمع.

تسهم المنظمة في رفع اسم الجامعة بين المؤسسات العالمية، من خلال مبادرات بحثية، وبرامج تبادل طلابي وأكاديمي، ومشروعات مشتركة مع شركاء دوليين.

تشارك المنظمة في تمويل المشروعات البحثية، وإدخال تقنيات حديثة، وإعادة تأهيل مرافق الجامعة، بما يعكس دورها كحاضنة للعطاء والابتكار.

وجود المنظمة يعزز شعور كل خريج بالفخر والانتماء، ويجعل كل فرد منها سفيرا للجامعة، حاملا شعلة قيمها ورسالتها في كل مكان.
إن جامعة أم درمان الأهلية، ومنظمة خريجيها، يشكلان معا نموذجا فريدا للوفاء للعلم والعطاء، ويمثلان صرحا شامخا يربط الماضي بالحاضر، ويرسم طريق المستقبل بكل ثقة وعزم، لتظل منارة للتعليم الحر وصرحا للفكر والمعرفة والإبداع